بوش يوقع على ميزانية تمويل القوات في أفغانستان والعراق

[center][img]http://news-all.com/up/2006/upload/news-all.com_4613226.jpg[/img][/center]

[right]وقع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش اليوم الأربعاء على الميزانية الفيدرالية الجديدة والتي تبلغ 555 مليار دولار أمريكي، منها 70 مليارا مخصصة لتمويل القوات في كل من العراق وأفغانستان.
وقال سكوت ستانزيل، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس وقع على الميزانية على الرغم من وجود تحفظات عميقة لديه تتعلق بإنفاق مليارات الدولارات على مشاريع تُعتبر تفضيلية بالنسبة لعدد من النواب.
وأضاف ستانزيل: "إن الميزانية الإجمالية تمول نشاطات ومشاريع الحكومة على مستويات من المسؤولية دون أن تضطر الرئيس إلى اللجوء إلى زيادة الضرائب." مليار وجاء توقيع بوش على الميزانية بعد أقل من أسبوع من إقرارها من قبل مجلس النواب في الكونغرس حيث تمت المصادقة على إضافة مبلغ 70 مليار دولار لدعم الجيش في العراق وأفغانستان.
وبتوقيعه على الميزانية، توج بوش بانتصار سياسي واضح معركته مع الديمقراطيين الذين تراجعوا عن موقفهم السابق والداعي لربط منحة دعم القوات بتحديد جدول زمني للانسحاب من العراق، وذلك بعد أن واجهوا تهديدا باستخدام الرئيس لحق النقض "الفيتو".
وكان مجلس الشيوخ قد أقر بدوره في وقت سابق الميزانية ومنحة تمويل الأعمال العسكرية في العراق وأفغانستان.
بوش في إجازةوفور توقيعه على الميزانية، توجه بوش إلى منتجع يقع في منطقة الجبال بولاية ميريلاند، ليتوجه من هناك في وقت لاحق إلى مزرعته بولاية تكساس في إجازة يودع خلالها العام الحالي ويستقبل السنة الجديدة.
وقد شملت الميزانية قائمة مخصصات تبلغ قيمتها حوالي نصف ترليون دولار، لتدمج بذلك ميزانية مجمل القطاعات الحكومية، باستثناء الدفاع، والتي تغطي الاسكان وتطبيق القانون والنقل.
وخصص مبلغ 11 مليار دولار من الميزانية لتمويل صرفيات طوارئ، من ضمنها الرعاية الصحية للأطباء البيطريين والمساعدة في معالجة الجفاف وأمن الحدود ومكافحة الحرائق.
مساعدات عسكريةكما نصت على تخصيص مبلغ 700 مليون دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية لأفغانستان، مع بعض الشروط الملحقة، ومليار دولار للمهمات الإنسانية وحفظ السلام في دارفور.
وتضمنت أيضا زيادة في المساعدات العسكرية الممنوحة لكل من أندونيسيا والفلبين اللتين تعتبران الحليفين الرئيسيين للولايات المتحدة في شرق آسيا في الحرب على الإرهاب.
وجاء إقرار الكونجرس للميزانية بعد أن أكد التقرير الفصلي المقدم من البنتاغون إلى الكونغرس على أن القوات الامريكية قد حققت "تقدما مهما" في العراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأصبحت البلاد أكثر أمنا من ذي قبل.
الانسحاب من العراقوقد حاول الديمقراطيون، الذين فازوا بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عبثا تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.
واشتكى الديمقراطيون المعارضون للحرب من أن فاتورة التمويل هذه تعطي للرئيس بوش صكا مفتوحا لإدارة الحرب على العراق.
وقال ديفيد أوبي، النائب الديمقراطي عن ويسكونسن: "إن الخيار الوحيد لتغير الاتجاه في العراق هو انتخاب أصوات أكثر تقدمية في مجلس الشيوخ الأمريكي وانتخاب رئيس له أولويات مختلفة".
أما الجمهوريون، فقد رأوا أنه كان ينبغي تمرير مشروع الميزانية دون تأخير إضافي. [/right]