وصل رئيس الوزراء الإيطالي، رومانو برودي، صباح الأحد إلى العاصمة الأفغانية كابول في زيارة مفاجئة، حيث سيلتقي خلالها بالرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، ويتفقد القوات الإيطالية المشاركة في قوات المساعدة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وهذه الزيارة هي الثالثة لمسؤول غربي كبير إلى كابول خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث سبقه في ذلك كل من الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء الأسترالي، كيفين رود.
وحطت طائرة برودي في كابول، حيث يتوقع أن يقوم بزيارة بعض القوات الإيطالية المتمركزة فيها، وفقاً لما صرح به مسؤول في السفارة الإيطالية.
وتتمركز كمعظم القوات الإيطالية، المشاركة في "إيساف" في منطقة هيرات الواقعة غربي أفغانستان، غير أنه لم يتضح ما إذا كان برودي سيتوجه إلى تلك المنطقة لتفقد قوات بلاده.
من جهته، صرح رئيس الوزراء الأسترالي رود، الذي انتخب في الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية السبت أن قوات بلاده ستبقى في لوقت طويل.
أما الرئيس الفرنسي فقد أكد لنظيره الأفغاني "دعم حكومته السياسي والعسكري طويل الأمد للشعب الأفغاني"، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس حميد كرزاي.
يشار أن عدد القوات الإيطالية العاملة في قوة إيساف بأفغانستان يصل إلى نحو 2000 عنصر.
وكانت وزارة الدفاع الإيطالية قد أعلنت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي تحرير اثنين من جنودها كانا قد اختفيا في أفغانستان في عملية عسكرية نفذها "الناتو".
وقال وزير الدفاع الإيطالي، أرتورو باريسي، إن العملية العسكرية نفذت في إقليم "هيرات" وأن الجنديين أصيبا بجراح، إصابة أحدهما بليغة.
وفي وقت سابق، أجرى رومانو برودي صفقة مع الرئيس الأفغاني للإفراج عن صحفي إيطالي مقابل أن تطلق السلطات الأفغانية سراح خمسة من عناصر طالبان، مسجونين لديها.
الجدير بالذكر أن الحركة أفرجت وبعد أسبوعين عن الصحفي الإيطالي دانييل ماستروجياكومو، مراسل لصحيفة "لا ريبوبليكا" بعد أسره في هلمند.
يشار أن المسؤول عن عملية خطف الصحفي الإيطالي كان الملا إخلاص الذي قتلته القوات الأفغانية في وقت لاحق.