اتهمت زعيمة المعارضة الباكستانية، رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو، الحكومة الأحد بالفشل في "تحطيم المليشيات المتشددة" وذلك بعد أيام على هجوم انتحاري أدى إلى مقتل 56 شخصاً أثناء أداء الصلاة في مسجد.
وفي الأثناء، أفاد بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن هجوماً انتحارياً استهدف رتلاً عسكرياً أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وأربعة جنود في شمال غربي البلاد.
وجاء في البيان أن 13 مدنياً وعشرة جنود أصيبوا بجروح جراء الهجوم الانتحاري الذي وقع في مانغورا بمقاطعة سوات، حيث نفذت القوات الحكومية العديد من العمليات ضد أتباع أحد رجال الدين المتشددين المؤيد لحركة طالبان.
وجاءت انتقادات بوتو اللاذعة بعد ساعات على آخر هجوم انتحاري، وفقاً للأسوشيتد برس.
وتأتي تصريحات بوتو هذه مع تصاعد حمى الحملات الانتخابية التشريعية التي ستجري الشهر المقبل، حيث يقوم السياسيون بالترويج لبرامجهم أمام الحشود في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت بوتو تخاطب حشداً ضم نحو 25 ألفاً من أنصارها في مسقط رأسها في لاركانا، عندما ذكرت أن حكومة الرئيس برويز مشرف تتحمل مسؤولية ظهور المسلحين المتشددين.
وقالت: "لقد حصل المتشددون على القوة والنفوذ، فيما تضعف شرعية الحكومة."
[b]هجوم انتحاري[/b]
أسفر هجوم انتحاري استهدف دورية للجيش الباكستاني الأحد، عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، منهم خمسة مدنيين وجندي واحد، فضلاً عن 17 جريحاً آخرين، بينهم 13 مدنياً.
وذكرت مصادر أمنية ومتحدث عسكري أن انتحارياً هاجم بسيارة مفخخة، قافلة للجيش الباكستاني، قرب بلدة "مانغورا" في إقليم "سوات"، شمال غربي البلاد، حيث تشن القوات الباكستانية حملات موسعة ضد عناصر يُعتقد أنها موالية لحركة طالبان الأفغانية.
ونقلت أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الجيش، الجنرال وحيد أرشاد، قوله إنه تم نقل القتلى والمصابين إلى أحد المستشفيات القريبة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، إلا أن مسؤولاً أمنياً محلياً قال إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود.
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام: "اندفع المهاجم بسيارة مفخخة بالمتفجرات ليصطدم بقافلة الجيش على طريق مانغورا، فقتل ثلاثة جنود وخمسة مدنيين."
وتُعد منطقة "مانغورا" هي كبرى مدن وادي "سوات"، حيث يحاول الجيش الباكستاني منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تصفية المسلحين الموالين لطالبان، حيث قُتل ما يزيد على 200 مسلح في تلك المواجهات خلال الأسابيع الأخيرة.