في حاضر الزمان

في حاضر الزمان

كان ياما كان في غابر الأزمان
كان لي من البشر حبايب وخلان

كان لي من اذا دار فيني الزمان
ارتمي بحضنه وأحس بأمان

كان لي حبايب بعدد خطى الأقدام
وبوزن حقد الأعادي وبقدر حب الإنسان

كان لي من اذا توجعت قال سلامات
أجيبلك أحسن مداوي وبذكر الرحمان يرقيني اعز انسان

كان لي مثل السند من ورا وقدام
لاملت جا وسندني وقال انتبه تراك غلطان

وفجأة تغير الحال وسرت عدو مثل الرومان
لوحدي وأنا بالآهات مسكون

جلست بهمي وحيرتي أتوجس
عمري ماجلست وحدي اصارع الاحزان

أكذب لوقلت مشى الحال
احترت وين الحبايب والخلان

قلت يمكن غلط مني بدر أو كلام يضيق الصدر ورد
وقلت يمكن سحابة وتنتهي بمطر وخير من الرحمان

لكن بعد وهلة عرفت اني بظني غلطان
سحابة صيف بالشتى؟؟!! هذي ماسارت على مر الأزمان

وقلت التمس لخلانك الأعذار
يمكن مانعهم ظرف الزمان أو المكان

لكن قاموس خلاني مافيه مكان لمثل هذي الأعذار
وقلت مالي غير الصراحة أصارحهم ونرجع حبايب وخلان

قلت يا جماعة وش مني بدر عشان كل ذا العدوان
وواجهتهم بالحقيقة والبرهان

قالوا انت خطاك مايغتفر
قلت ويش بدر مني لأعز انسان

قالوا انت صريح ودفش
ماتنفعنا في مثل هذا الزمان

يبغوني اصير دبلوماسي وألمع مثل الألماس
وأكذب على الجالس والماشي وأزيد الأوهام والأحزان

قلت مادام ذا شوركم
أنا مالي في خلان هذه الأزمان

وحيد ومكتئب وأناجي الرحمان يصلح حال الخلان
هذا سار حالي في حاضر الزمان