[center][b][i][color=deepskyblue]أتذكر حبيبي عندما خرجنا سوية
كان الطقس ماطرا بدموع قوية
أتذكر كيف خلعت معطفي لأجعلك من دفئي مروية
أتذكرين رذات المطر واندفاعاتها القسية
أتذكرين كيف ضممتك لصدري لأجعلك من غدر المطر محمية
ضممتك وشددت ،أحسست للمرة الأولى بدفء الحنية
شعرت بحبك لي ،عرفت معنى الحب بجدية
أتذكرين كيف وضعت يداي على خديك أمسحهما بروية
أتذكرين ما قلت لي وقتها والدمع يسيل من عينيك النقية
أذكرك علها صارت من ذاكرتك ممحية
فقلت، أحبك حب لم يحبه لا جن ولا انسيا
قلت ودموع القهر على وجنتيك مطلية
كم أحب منك كل لمسة على وجهي تشعرني بدفية
كل قبلة تطبعها على خدي ندية
كل ضمة فيها الرقة السامية
عش لأجلي، هذه الكلمة التي لا يمكن أن تكون من بالي منسية
أتعرفين لماذا،،لأني حقا من أجلك أعيش برضية
لأني حتى الآن أخرج تحت المطر صبحا وعشية
أذهب لذلك المقعد الذي حفرنا اسمينا عليه سويا
رسمنا قلبا وعين تدمع بسخية
أخلع معطفي هذه المرة أغطي اسمك ويبقى اسمي باردا منفيا
أبحث عنك بين رذات المطر التائهة في بلاد قاسية
تبحث يداي عن خديك بين زحمات الشوارع المخفية
فلا أجدك لأبقى بحالة ضياع زكية
حبيبي دونك أحس ضلوعي تتطاير كشظية
أتجزأ أشلاأ من نار مطفية
لأصير رماد أصير فناء مفنيا
أين ما وعدت، أصار كلاما محكيا
فعودي،عودي،عودي بسرعة قسية
أنا أنتظر وسأبقى منتظرا ما دمت حيا
[/color]
[/i][/b][/center]