{{ من قال لا أعرف فقد أفتى }}

لا إله إلا الله

من قال لا أعرف فقد أفتى
الأخوة الأفاضل
أعضاء المنتدى الكريم يابدوو
للأمانه سأكتب هذه المقالة
وقد إستوحيتها من خلال قراءاتي وملاحظاتي لمقالات ومداخلات أعضاء كثيرين على عدة منتديات مطروحة على الشبكة العنكبوتية
أو شبكة النت بصفة عامة
وسوف أوضح وجهة نظري بإستفاضة بعض الشئ
لتمنياتي للشباب العربي أن يعلو شأنه الفكري كما أتمناه لهم جميعا بإعتباري أخ لهم
وخصوصا في الطباع الخاصة بكل شخصية
لإستفادة أكبر قدر من الشباب الراغب في المشاركة والمهتم ببناء شخصيته المستقلة
لأنني ملاحظ على المنتديات أفراد ليست بالقليلة
تندفع وتدخل في أحاديث كثيرة
بل وفي بعض الأحيان بإستفاضة وكأنهم يعلمون في كل شئ يعني
(يعرفون كل شئ )
ونجد هذا واضحا في كثير من المداخلات والمقالات حينما تتحدث في أحد المجالات المتخصصة وفي بعض الأحيان يتدخل الكاتب في فنيات خاصة بأي مجال معين
بل وتتسع الدائرة مع الكاتب
ويتعرض لتخصصات مختلفة
ويقع في أخطاء علمية بها لاتغتفر
وفي بعض الأحيان للأسف الشديد هناك من يقتنع بهذه الأخطاء والمغالطات
ويترتب عليها تكوين إتجاهات خاطئة
ولي وجهة نظر في هذه الجزئية وقابلة للمناقشة
والمسلم به أن الشخصيات متنوعة وكل نوع يحمل طباعه الخاصة ولا نختلف في هذا الكلام
وصعب جدا تحويلها لطبع واحد يشترك فيه الكل
ومن الطبيعي أن يكون موجود إختلاف للأفراد
ونسميها في علم النفس
( الفروق الفردية )
وعلى سبيل المثال لا الحصر نري أن رجلا في زريته توأما
ورغم تشابهما في كل شئ كلون العينين والشعر والملامح
إلا أن تركيبتهم الشخصية وطباعهم مختلفة عن بعضهما
فما بالنا من أن الكل ليسوا بتوائم بل وليسوا بإخوة
بل الفرد الواحد متغيير في اليوم الواحد فعندما يستيقظ صباحا
أكيد يختلف مزاجه وأحوالة عن وقت العمل
أو دراسته بالجامعة مثلا وأكيد أيضا
يختلف في آخر النهار بل ويختلف من يوم لآخر وهكذا
وهناك سمات لكل شخصية
فنجد الشخصية المستفزة
والشخصية المتصلطة
والشخصية العصبية
والشخصية النرجسية
والشخصية الهادئة
والشخصية الخبيثة
والشخصية العاطفية
والشخصية العاقلة .. وغيرها
من الشخصيات والتي تحمل طباع مختلفة
وسوف نلمس هذا في حياتنا العامة وليست على المنتديات فقط على وجه الخصوص
وأختلف مع من يتحدث في علاقة الطباع المختلفة في الشخصيات
وإرتباطها بأداة واحده مثل الكي بورد أو القلم أو غيره
فمثلا الشخص المستفز يخرج إستفزازه بأي شكل وأي وسيلة في أي مكان وزمان يوجد فيه
وبأي وسيلة تكون متوفرة أمامه ليستخدمها
وصعب جدا إحتواء وتغيير طباع الأفراد الكبار وتبدأ من سن الشباب فوق الواحد والعشرين عاما فيما فوق
تقريبيا وأقول تقريبا لأنها نسبية
أما ماقبل هذه المرحلة وكلما صغر السن نستطيع إحتواء وتغييرالطباع
وأقول ذلك لأنه نتائج لأبحاث علمية في علم النفس وليست وجهة نظري وحدي
والطباع هنا المقصود بها السلوك
ولذلك تغير وتعديل سلوك أي شخصية لتكوين إتجاهات سليمة ومقبولة في أي مجتمع تحتاج لمجهود شاق جدا
لذا أقول تكوين الاتجاهات والعادات والسلوك السليم مسؤليته تقع على عاتق المنشأ
وأقصد بعد أن ولد أي فرد في مجتمعنا
نسأل أنفسنا كيف كون إتجاهاته وعاداته وسلوكه ؟
ومن ساعده على تكوين كل هذه المكونات في شخصيته ؟
لذا نشاهد ونسمع الكثير من الناس تتكلم في كل شئ وتعرف في كل شئ حسب ماتعودوا وللأسف لو صادفهم متخصص فيما يتحدثون فيه يستشف بسرعة أن معظمهم لايعرفون أي شئ فيما يتحدثون عنه
بل وحديثهم سيكون به كثير من المغالطات الكثيرة والأخطاء الفادحة
وللأسف طالما هناك من صدقة من قبل في كلامه
سواء إقتناعه به عن جهل أو خوفا أو إحراجا منه
أو لم يسمع غير منه فقد تعود على ذلك
وهذه آفة موجودة في معظم المجتمعات العربية للأسف
وصعب جدا السيطرة عليها
يعنى خلاصة القول الواحد من هؤلاء يصبح بقدرة قادر مفتي في كل شئ
وكأنه عالم من علماء ما يتحدث عنه
فعندما نكون متحضرين ونفهم للغة الحوار وآدابه وحدوده
ولا نتحدث ونخوض الحديث في مجال لايعنينا أو لانعرف شئ عن أدق أسراره ولم ندرسه بعلم فياض وبدراية حتى نستطيع أن نفتي فيه
فعندما يصل مجتمعنا لهذا الرقي لم ولن نري مثل هذه الصور والسمات
والطبائع التي يظهر عليها هؤلاء الذين تحدثت عنهم وأردت فقت أن أذكر بعض النقاط ووجهة نظري
حتى يعلمها من لايعلمها ولايندفع أحد في تحليلات بدون دراية وخصوصا للشباب قليلي الخبرة ومن لايعرف في القانون يتركه لأصحاب القانون
ومن لايعرف في العلوم الإنسانية لا يتحدث عن الانسانية ويتركها لمن يعرفها
ومن لايعرف في أى مجال بدون علم ولا دراية فلا يدخل نفسه في محكات تحرجه
وحتى تكون كتابته مقنعة وصادقة
( ومن قال أنه لايعرف فقد أفتى )
فمن الأفضل أن كل فرد يتحدث فيما يعنيه ويفهمه عن دراية وعلم
حتى يكون كلامه مقنع
وأكتب هذه المقالة وأوجها لمن لايعرف حتى يعرف وأما من يعرف فله كل التوفيق مع وافر تحياتي وتقديري وإحترامي للجميع