--------------------------------------------------------------------------------
دوائر تشكو الترهل
ضائع فيها المدير
عندما تهبط مصيبة
ما من سبيل للأمير
وإذا ما حيكت مكيدة
فالعذر لمعالي الوزير
موظف يبكي الهموم
بلا مغيث ولا سمير
مواطن يندب حظوظاً
عبر موجات الاثير
وإليك خبر السفارات
فعلمها عند السفير
يختال في تجواله
ما بين سلمى وعبير
وإذ بأمر قد أتى
ما بين فكيه سهير
لجان طاب عيشها
عبر جلب الفواتير
وفود عز شأنها
عند صرف الدنانير
الدين هو الدينار
بل
ما من مواسٍ للكسير
أما سيادة الوطن
فيؤسك منها الكثير
شعارنا إلى الابد
طبل وضرب المزامير
إعلامنا ذاك الفقيد
أبواق زن الدبابير
جعلوا البلاد مرتعاً
وكراً ومأوى الخنازير
كل الأمور تداخلت
فوضى بكل المعايير
وتعرقلت جل الشؤون
كسيحاً تداعى للسرير
واقرأ على المحاسيب
سورة الماء النمير
سيله يروي زروعاً
حصادها سحت حقير
يتجهمون الناس بغي
نكد على الأجير
يتطاولون بلا وجلٍ
ظلماً يمقته الخبير
أما عن الدين فلا
رحمة له ولا ضمير
إنها بلاد الضياع
فلنعزف اللحن الأخير